~ كلمة و ترحيب ~



الحمد لله خلق فسوى و قدر فهدى و الشكر للمولى امات و احيا وله المنة جعلنا من امة المصطفى صلى الله عليه و آله الاتقياء 

أما بعد, تعجز الكلمات عن وصف تلك الحدائق و الزروع و غيث التفكر و ندى التدبر و اشراقات شموس الحقائق , انزل القرآن العظيم فأودعه الوعاء المقدس الاحمدي , فوصفه مشكاة الاسرار الملكوتية , فتوهج المصباح حين باركت الزجاجة الاشتعال الايقادي ليزداد النور و ليتسع السموات و الارضين بإذن الله تعالى و مشيئته , الى ندى
 تلك الزجاجة تتطلع عيون افئدتنا
و تهفوا ارواحنا و ما اروع العطش الى الحقائق , و الاروع منه سبق الخطوات لشرب الماء من المنابع الكبرى للفهم الاصيل و هو علوم القرآن الكريم .

هذا الموقع هو صفحة صغيرة من كتاب كبير يراد قراءة سطوره , المبتغى الاساس لتنشئة هذا الموقع هو بث الروح الفاعلة في نفوس المؤمنين و المؤمنات لتكون سورة القرآن  منارا للاهتداء نحو سبل الخير و الوسطية - قراءةً و تفسيراً و صنعاً و خطاباً- ليتنا نستشعر التقصير في حق الله جل و علا , ليتنا نستبق الخطوات لنرسم مقام الافتقار بين يديه كما علمنا النبي موسى (ع): "فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ" , ان آخر اية في سورة الفتح ترسم لنا خارطة لاحد لها للمهام الرسالية التي يريد  المولى عزوجل ان ننجزها , صناعة جنود بهكذا مواصفات , زراعة اشجار بهكذا تجّذر و يعجب الزراع ليغيظ الكفّار من خلال التلقي للعلوم من مختلف الاليات ومنها هذا الموقع المبارك علينا ان نتقدم لاعظم مهمة في الوجود صنع الصالحين و تهيئتهم و تجنيدهم ليرفعوا لواء المعرفة الصادقة لواء الحق التوعوي , اللواء الذي رفعه اباذر و عمّار و ام سلمة ...


أملنا ان ننال التوفيقات الاشراقية و الاذن الملكوتي ليشرح الله صدورنا لتلقي العلم و العمل به انه هو الخبير البصير.